اختتمت رشيد للنزاهة والشفافية (الشفافية الدولية – الأردن) بنجاح المراحل الثلاثة لمبادرة “ماراثون الأفكار”، للجيل الثاني لنشاط المنح الفرعية للشباب والشابات في شهر اَذار 2024. يأتي ذلك ضمن مشروع “نزاهة” الذي يتم تمويله من الاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، بالتعاون مع هيئة النزاهة ومكافحة الفساد ووزارة الشؤون السياسية والبرلمانية. بهدف تطوير أدوات رقمية لتعزيز المساءلة والمشاركة المجتمعية. حيث تلقى المشاركون/ات تدريبًات في تطوير نموذج العمل التجاري، وتطوير الأدوات الرقمية، وتطوير أدوات المساءلة المشاركة العامة، بالإضافة إلى مبادئ الإدارة المالية وتطوير خطط العمل.
شارك في “ماراثون الأفكار” 30 شابًا وشابة من مختلف محافظات المملكة، حيث تم تنفيذه على ثلاث مراحل تدريبية،.بمعدل ( 55 ساعة تدريبية ) وقد تنوعت المواضيع التي تمت مناقشتها خلال هذه المراحل، حيث شملت:المرحلة الأولى تنفيذ أنشطة تفاعلية ذات صلة ببناء الفرق وتعزيز التفاعل والتواصل بين المشاركين. والمشاركة العامة وتعزيز المساءلة المجتمعية، حيث تم تحديدالعمل على تحديد المشكلات التي يواجهها المجتمع والبحث في حلولها بشكل تشاركي ومشاركة الجميع في هذه العملية. بالإضافة إلى ذلك، تضمن التدريب على كيفية رقمنة أدوات المشاركة والمساءلة لجعل عملية التواصل والمشاركة أكثر فعالية وشمولية.
بينما ركزت المرحلة الثانية بشكل أساسي على تطوير وكتابة المشاريع، حيث قام المشاركون/ات بالتعمق خلال هذه المرحلة بتحليل المشكلات والتحديات التي يواجهونها في مجتمعاتهم، وصاغوا حلولًا إبداعية ومبتكرة لتلك المشكلات. ومن ثم تم تدربيبهم على كيفية كتابة مقترحات مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين الوضع الحالي وتعزيز المشاركة المجتمعية.
وتضمنت المرحلة الثالثة التدريب على مبادئ الإدارة المالية، وتعليم المشاركين/ات كيفية إدارة الموارد المالية بفعالية، وتحليل التكاليف وإعداد الميزانيات المناسبة للمشاريع المقترحة. كما تم تدريبهم لفهم أساسيات الحسابات والتقارير المالية، وضمان استخدام الموارد المالية بشكل مستدام وشفاف. هذه المرحلة ساهمت في بناء قدرات المشاركين في إدارة المشاريع بشكل مستقل وناجح، وعززت مهاراتهم في التخطيط المالي لتحقيق الأهداف المنشودة.
وقالت المديرة التنفيذية لـ”رشيد” عبير مدانات: “تتمثل أهمية هذه المبادرة في تمكين شبابنا وشاباتنا الأعزاء للمساهمة بشكل فعّال في تطوير الأدوات الرقمية التي تعزز المساءلة والمشاركة المجتمعية، هذه الأدوات ليست مجرد تقنيات، بل هي وسائل حية تعزز الشفافية وتحارب الفساد، وتسهم في تمكين المواطنين في عملية صنع القرار وإدارة الموارد بشكل فعال.”